الأزهر والأوقاف يجددان رفضهما الدعوة للعصيان المدني ويؤكدان على العمل والانتاج

[b]أزهر والأوقاف يجددان رفضهما الدعوة للعصيان المدني ويؤكدان على العمل والانتاج

جدد الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف رفضهما القاطع للدعوة للعصيان المدني والإضراب العام يوم "السبت" المقبل والتي دعت إليها بعض التيارات السياسية الحزبية.

وأشار علماء الدين في الأزهر والأوقاف إلى إنه رغم الإقرار بأحقية التظاهر السلمي كوسيلة من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديما، غير أنه مرتبط بشروط حددها الشرع من أهمها عدم الإضرار بمصالح البلاد والعباد وتعطيل مصالحهم.

وجدد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب" رفض الإسلام لتعطيل الانتاج والعمل حيث أن قيمة العمل في الإسلام عالية ورفيعة، وقال:"إذا كان القرآن الكريم قد رفع مكانة العلم وأهله مكانا رفيعا فقد ربطه بالعمل ولا يكاد يذكر الإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح لنافع للناس أجمعين حتى أدخله جمهور علمائنا في مفهوم الإيمان الكامل الذي هو أساس السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة؛ كما أن الله تعالى في معظم آيات الكتاب قرن العمل بالإيمان والعقيدة".

من جانبه شدد مفتي الجمهورية الدكتور "علي جمعة" على الحرمة الشرعية للدعوة إلى الإضراب العام وتعطيل مصالح الناس وقضاء حوائجهم وقف المواصلات والنقل والعمل في المصانع والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة.

وأكد مفتى الجمهورية فى الفتوى التى أصدرتها الدار على الشروط والضوابط التي وضعها الإسلام للتظاهر لطلب الحاجات من الحاكم ومنها ألا يتضمن أمورا محرمة كإيذاء الناس أو الاعتداء على ممتلكاتهم أو شعارات أو ألفاظا يحرمها الشرع أو أن تكون غاية هذا التظاهر أو الاعتصام هي المطالبة بتحقق أمر منكر لا يجيزه الشرع.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف الدكتور "محمود عوضين" رفضه للاضراب والعصيان المدني ليس لعدم شرعيتها فقط ولكن لأنها ليست الوسيلة بعد ثورة يناير للتعبير عن الرفض حيث أن الوسائل الأخرى متوافرة، قائلا :"أننا نمر الآن بفترة الريبة بالمجتمع ويجب عدم الانصياع إلى دعاوي الإضراب لوجود عناصر لا تريد نجاح الثورة أو لاستقرار لمصر ولمواجهة من يريدون اختراق صفوف الثوار ولابد من تفويت الفرصة على هذه المحاولات لتعطيل مسيرة الاستقرار".

وأوضح الدكتور عوضين أن الإسلام ينهى تماما عن الإضرار والضرر وأن الإضراب أو التوقف عن سدادا مستحقات الدولة وتعطيل العمل بالمصانع والشركات يضر باقتصاد مصر ويحقق أهداف أعداء مصر، مبينا أن هناك طرقا أخرى أمام الشباب للضغط لتحقيق مصالب يرون أهميتها منها الحوار.

كما رأى الدكتور "أحمد عمر هاشم" - عضو مجمع البحوث الإسلامية بالازهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق - عدم شرعية الإضراب لمخاطره الاقتصادية على مصالح البلاد والعباد مناشد المصرين عدم الانصياع لدعاوي الإضراب لأن مصر بحاجة إلى العمل والانتاج وليس الاضراب والعصيان.

كما أكد وكيل وزارة الاوقاف الدكتور "سالم عبد الجليل" رفض الإسلام للإضراب بمعنى تعطيل مصالح العباد والانتاج والإضرار بالبلاد مناشد لجميع الصبر والاهتمام بالعمل واتاحة الفرصة لاستمرار تحقيق أهداف الثورة وعدم الانصياع إلى دعاوى العصيان التي تضر بالمجتمع وتعيده للوراء.
منقول للافادة